رواية مكتملة بقلم ايناس محمود -6

موقع أيام نيوز


الأجنبية بطلاقة ... 
بين أوس وزياد مئة إختلاف !!!
هل هذا طفله من الاساس .. تكاد تشك بذلك !
غمست فرشاتها فى اللون البنفسجى .. لترفعها إلى لوحتها وتخط بها مسار تلاقى مع آخر وآخر حتى شكل لوحة رقيقة .
كان الشرود يتملكها وهى منشغلة برسم آخر لوحاتها تفكر إلى أين ستصل بها ظروفها الحالية ..
لاتزال تشعر بالحرج والأسف لنفسها وله زوجها الذى صدق حين أخبر والدها بأنه مرتبط .. وهى بلا أى تفكير دفعت بنفسها تجاهه .
ليصبح هو بمظهر الرجل الكاذب و المخادع والمتلاعب بأعراض النساء .
ورغم كل هذا لم يشكوا أو يتذمر لم يعترض أو يقول بأنه أجبر على الزواج منها .. فقط تقبل بنفسا راضية كل ما واجه من نظرات وعبارات قاسېة من جيرانه .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حاولت الحديث معه بهذا الشأن إلا أنه كان يوقفها ويتحجج بأى حجة كى يهرب من الحديث .
كان خۏفها الأكبر يتمثل فى كون هناك مشاعر بينهما فالفتاة حين قابلتها رأت بعينها الحب المټألم ... وهو لم تقدر على قرأة ما بعينه .. لم تعرف أهو زواج تقليدى أم عن حب .. إذا كان الخيار الثانى فلا شك ستنسحب شاكرة وإذا ما كان الخيار الأول فستعتذر لكل القيم والمبادئ التى تحتم تركها له فى كل الابعاد وستستمر معه .
ولكن بين ذلك وذلك .. لا تجد ردا شافى لتفكيرها المتضارب .
إنحدرت فرشاتها لتخرج من المسار المحدد فنظرت نهاد لها بضيق وزفرت بحنق قبل أن تترك الفرشاة وتبتعد عن اللوحة ناظرة إليها پغضب .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مجهود ساعات ضاع فى دقيقتين زفرت ثانية وإقتربت لتنزع اللوحة إلا أنها سمعت صوته الهادئ من خلفها 
_ أستنى .
تركت اللوحة ببطئ لتلتفت له .. فأكمل بهدوء 
_ مش كل حاجة بتبوظ معناها أنها مبقتش تقدر تتغير عندنا فى المجال الميكانيكى كنا بناخد أدوات قديمة بايظة ونعيد تصليحها .
اللون الوردى اللى على الجنب اليمين .. ممكن يقرب من الخط البنفسجى الخطأ فى اللوحة ممكن ترسمى ورد هيليق مع الصورة .. أو تكملى باقى الرسوم وتدخليها مع الخط ده .
إقترب أكثر ليبدأ بشرح تفاصيل الأفكار لذلك الخطأ الذى إرتكبته ... كان يشير بإصبعيه ويرسم به ما يدور بخلده .
إلا أنها لم تكن معه بتركيزها او نظرها بل كانت تنظر له بإستغراب وعلى شفتيها شبه ابتسامة .
أنهى كلماته بأن إلتفت لها فوجدها لاتزال تنظر إلى متعجبة فقال باسما وهو لايزال يشير إلى اللوحة 
_ حطى هنا اللون البنفسجى .
وبالفعل غمست فرشاتها به ولكنها لم تتجه إلى اللوحة بل إلى وجهه .. على وجنته بالضبط .
عقد حاجبيه بإستغراب ليقول بدهشة 
_ اللوحة .. اللوحة مش وشى أنت روحتى فين 
سأل بدهشة عندما وجدها ترفع الألوان إلى وجهه ثانية وتهبط بفرشاها على أنفه نظر إليها متعجبا لتغمس ألوانها ثانية وتقترب منه كى تضع فرشاتها على وجهه إلا أنه أبتعد ممسكا بيدها ليقول وهو ينظر بعمق إلى عينيها الشاردتين 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ نهااااااد !
أجابته بخفوت كطفلة متذمرة 
_ عاوزة ألعب .
أجفل بدهشة لصوتها الخاڤت الحزين فلم ينتبه لفرشاتها التى لظخت لحيته باللون الوردى !!
ما بها نهاد هل جنت أخيرا 
إنتزع من يدها الفراشة بحزم لتصدر صوت ممتعض ولكنه لم يأبه به بل أعاد الفرشاة إليها فى هيئة شخابيط طالت وجهها الأبيض الناعم .
أمسكها سيف من كتفاها وقادها إلى المرآة ليقول مبتسما بمشاغبة 
_ إيه رأيك مش فنان ... بصى أنت عملتى إيه فى وشى وأنا عملت إيه فى وشك .
نظرت إلى وجهها الذى أخذ كلا من وجنتاها خطان متوازيان وعلى أنفها كره سوداء .. وفمها ملطخ باللون الوردى ... إنه صورة تقريبية للقطة !!
بينما هو حملت لحيته اللون الوردى .. وخده الأيمن البنفسجى وأنفه الأسود فى شكل لا يمت للأشكال بصلة .
حقا قد كان بين الشخابيط على وجهها ووجهه فارق ضخم .
إلتفتت نهاد لسيف مطرقة الوجه پألم لتقول بصوتا شاحب 
_ سيف هتسيبنى 
نظر سيف إلى منابت شعرها الذهبية ليمد يده ويدفنها بين شلالاتها بنعمة ممشطا لها إياه .. حتى وقف عند كعكة جمعت فيها خصلاتها بقوة .. فلم يقدر إلا أن يفكها ببطئ تاركا المجال لخصلاتها كى تتحر من أسرها فإنسابت بنعومة على ظهرها وكتفها .
إمتدت يده الآخرى ترفع وجهها من ذقنها ببطئ لتتلاقا عيناهما برقة .
أسير أنا لعينيك الخضراوين 
أتغنى بجمالهما سرا وأخشى العلانية
سألها بخفوت ووجهه يميل ليقترب من وجهها 
_ ليه 
إلتمعت عيناها بدموع تلألأت بخضرة ناعمة لتقول بخفوت 
_ علشانها .
فقط ودن مماطة تعترف بوجود آخرى فى حياته
!!
إزداد إقترابه حتى وضع جبينه على جبينها قائلا بهدوء 
_ بس أنت موجودة .
_ أقدر أمشى علشان أريحك .
ابتسم برقة ...كم تلك الفتاة عنيدة ورقيقة بنفس الوقت همس قائلا بنعومة 
_ بس مش هتقدرى .
_ ليه 
تسائل بتعجب ليجيبها بابتسامة عريضة 
_ لأنك مراتى .. وهتفضلى مراتى ومفيش خلاص منى .. وبكره هنسافر بلدك علشان نكلم عمك وبعدها هنعمل الفرح .
شهقت پصدمة مبتعدة
 

تم نسخ الرابط