رواية مكتملة بقلم ايناس محمود -6

موقع أيام نيوز


مراتى وفى منطقة مقطوعة وبستفرد بيها مش ناقصنا غير بوليس الاداب .. بس الحمد لله معايا القسيمة .
نفس الحجة التى ستودى بهما إلى مركز الأمن لا محالة .
أخفت ابتسامتها وهى تتدل حجابها لتسمعه يكمل بمرح 
_ طب تعالى نروح بيتنا .. وفى أوضتنا نعمل اللى عاوزينه .
أنهى كلماته بغمزة شقية من طرف عينه بحركة عابثة لتزداد تورد وجنتيها بخجل .
رفع سماعة الهاتف ليقول بثبات 
_ قصى سافر النهاردة ألمانيا .. كده مش مضطرين نجذبه بحاجة ليسافر بس الأكيد أن فيه حاجة دفعته لكده .. دورك الجاى أنت عرفاه كويس وزى ما خططنا سوى .. قصى ليكى بقلبه وجسمه .. وليا بعقله .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أغلقت الهاتف من جانبها لتضعه على مكتبها الأنيق برقة .. 
إذا ف قصى سيصل ضواحى ألمانيا اليوم مرحبا بك قصى ... مرحبا بك فى متاهاتى .
الفصل 31
نظرت حولها بعينين غائمتين إلى تلك الحوائط التى تأسرها .. لا تعلم من قادها إلى ذلك المكان العجيب ام ماذا تفعل هنا .. كل ما تعلمه أنها أسير النسيان ..
لقد فتحت عيناها بيوما لتجد نفسها فى هذه الغرفة .. تجهل كل شئ عن الوقت والزمن .. لا تعلم أين او كيف هى هنا !!
عادت عيناها تستقر على الحائط المقابل لها لقد كانت الغرفة مصنوعة من الطوب الأحمر وفقط ..دون أى محاولة لتجديدها أو طليها باحدى مواد الطلاء .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
جالت نظراتها من الحائط إلى الفراش الذى تجلس عليه كم بدا باهتا بملائته البيضاء الشاحبة الوانها .. ووسادتها المهترئة .
إستقرت عيناها أخيرا على الأرض الغير ممهدة والتى لاتزال تحمل أثار البناء .
نهضت ببطئ لتسير بخطى بطيئة نحو المرآة الدائرية الصغيرة المعلقة بأحد الحوائط ..
نظرت إلى شكلها بالمرآة .. شعرها الأسود الطويل كان متناثرا بلا هوادة حول وجهها .. عينها البنية إمتج بها اللون الأخضر ليعطى لونا ضائعا بين الألوان .. كما هى ضائعة بتشتت أفكارها .
من هى ! .. أين هى ! ... لماذا تحبس هنا 
لماذا يدخل لها الطعام من شق صغير اسفل الباب 
لماذا لا يحادثها أحد ... لماذا هى وحيدة 
لا تعلم !..
فقط الوحدة هى رفيقتها التى لا تجد لها جليس سواها فى هذا المكان المنزو .. الذى خرج خارج نطاق الوقت والمكان لتغيب فيه دقات الساعة .. ويخفت ضوء الشمس .
حياة بلا حياه !!
عالم هو مجرد أحجار .. 
فاصلا زمنيا وبعدا مكانيا 
لا أحد تعرفه .. ولا أحد يعرفها
تبعثرنا الأيام بلا هوادة .. 
ها أنا أمد يداى علي ألتقط ثانية مسروقة فأهديها إلى ملكة القلب كى ترضى 
ولكنى إكتشفت بأنى هاوي .. ليس لى فى السړقة فقد مرت الثانية تبعتها أخرى وأخرى .. وظل حالى كما هو وحيدا بدونها !
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
.....
أخذ أدهم نفسا عميقا .. لايزال يقف محدقا فى الخضرة أمامه بلا هوادة منذ ساعتين .. يقف فى ذات المكان .. يراقب تحرك الاشجار بفعل الرياح يسمع حفيف اوراق النباتات .. يترك لعقله المجال للراحة ولعينه تأمل ما سيريحها...
الماضى وحشا أسود ذا مخالب ناشبة حين ينقض على فريسته يستحوذها تماما هكذا كان هو
مقيد بأغلال جراحه! 
أسير لوحش الماضى!!
تحيطه غمامة تحجب عنه الواقع!!!
وكأسير إنصاع لحكم الماضى وخطى فى طريقه ليدمر حياته .. ويدمر أول من إرتاح لها القلب ..
زهور .. لقد كان ظهورها فى حياته كالدواء لجراحه .. كانت البلسم الرقيق الذى يطيب به الروح...ترياقه الشافى لتمزيقات نياط قلبه وقد فعلت وشفت جراحه .. لكنها لم تستطع شفاء ندوب جسده الغائرة فأصبحت الزهور ذات الأشواك هى ما تؤرق تفكيره ..
أيطيب لها البقاء معه .. أيستطيع أن يتغير من أجلها ... أتسطيع هى أن تذيب جليد قلبه المتحجر 
اسئلة دون جواب .. ولن يجد الجواب إلا إذا تشاركها السؤال ولكنه ببساطة غير قادر حتى الأن .
وسط ألحان تراقص الشجيرات .. تناهى إلى سمعه صوتا شاذا صوت أقدام ثقيلة .. صوت تحريك النباتات بقوة وكأنما أحدهم يفسح المجال لنفسه كى يسير .
إلتفت إلى الخلف حين شعر بأحدهم يقف ورائه وقبل أن تخرج الكلمات سائلة عن هويته الذى أخفى وجهه بعمته البيضاء .. كانت يد تلك الرجل تندفع بسلاح لمع تحت وقع الضوء الخفيض إلى جانبه الأيمن .
صړخ أدهم بصوتا مكبوت .. لينحنى للأمام واضعا يده على جنبه حيث تلقى تلك الطعڼة الغادرة رفع نظرة إلى الرجل الذى لايزال يقف أمامه .. 
وقبل أن يبدر من أدهم أى فعل كان الرجل يمنحه ركلة قاسېة إلى معدته لم يستطع إلا أن يرتد للخلف فاقدا توازنه .
خلال لحظات كان ذلك الرجل يتبخر من أمامه ليتركه ملقى على الأرض يحاول النهوض لينادى أحدهم . 
بعد عدة محاولات فاشلة تقهقرت قواه وفترت و تشوشت الرؤية .. وتقطعت الإنفاس .. وبات الامر صعبا فى محاولة الوقوف بثبات .
ليتهاوى جسده على الأرض مغمضا عينيه بضعف .. يعد أنفاسه الاخيرة فى الدنيا ولم يكن بباله
 

تم نسخ الرابط