رواية مكتملة بقلم ايناس محمود -6

موقع أيام نيوز


تعرف بأن مظلم فى عقلها .
ولكن هل تستطيع ... ومع ذلك الشخص تماما تسطتيع فعلها !
حسام ليس بالشخص العادى الذى يتقبل النصح .. بل إنه عنيد .. عتيد حين يتمسك بشيئا ما ..
شيئا هو مجرد سراب !! 
بالفعل كل ما يحدث معهما مجرد سراب !! .. فأكثر ما هى متأكدة منه أن حسام ضائع فى قصة مرام .. إلا انه أبدا لا يتركها وكأنها شيئا غالى وبالوقت ذاته زهيد !!
بعد مقابلتها مع ميساء لثانى مرة .. شعرت بنفسها سيئة للغاية .. شعرت بنفسها مأجورة !!
بلى كذلك الوصف بالضبط .. تأخذ النقود والمعلومات كى تذهب للطرف الآخر وتقولها .. رغم كونها لا تتلقى المال ومجبره على فعل ذلك .. إلا أنها تصدق ذلك الوصف السيئ لها .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بعدما عادت من المقابلة .. قابلت حسام الذى كان يراقبها منذ البداية .. لتعطيه التقارير كاملة عما فعلت وقالت ورد ميساء .. فقابلها بأمر جديد .. وفى نفسه تتشكل الکاړثة التى سيصنعها لمؤيد .
ألقت الكتاب الذى تحمله بين يدها پعنف .. حب مع ذلك الحسام مرفوض منذ البداية .. كان يجب أن تعلم ذلك قبل أن تتورط مع فى كل تلك الكوارث .. 
والأن تجلس لتقرأ كتاب يتحدث عن الحب وكيف يستطع الأنسان تغيير من يحب .. إنه هراء لا جدوى منه .
أرجعت ظهرها إلى الخلف .. لتنظر إلى السقف بشرود .. تتسائل بداخلها ككل ليلة .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هل هى سيئة لتصل إلى هذا الحد 
والجوب يتمثل بخواء داخلى إمتزج پخوف نفسى من أن تكون كذلك !!
أغمضت عينها بإستسلام حين سمعت صوت الباب الخلفى للحديقة يفتح .. تبعتها خطوات سريعة أدركت بأنها لها حين أنتهت بأن وقف أمام الأريكة التى تجلس عليها .
قالت بسأم وهى لا تزال على وضعها 
_ ينفع أعرف سر زيارتك اللطيفة فى الوقت ده وفى بيت والدى 
شعرت به يجلس قبالتها على أحد الكراسى ويقول بهدوء 
_ أنا عارف إن والديك مسافرين وإنك لوحدك .
_ عارفة .
قالت بسأم لتكمل مستفسرة 
_ وها .. جاى ليه هو ده الأهم .
تجمدت ملامح حسام كقالب ثلج ليجيبها ببرود 
_ التنفيذ خلال اليومين الجايين .
إنتفضت فى مجلسها لتفتح عيناها على إتساعهما وتكمل بأن سألت بذهول 
_ تنفيذ إيه ..حسام أنت ناوى على إيه 
ابتسم حسام حينها ابتسامة لا تمت للمرح والسخرية .. بل كانت تبدوا كتكشيرة منتصرة لذئب أوقع الفريسة بين شباكه .. وها هو يتقدم لينالها .. وبالفعل كان حين قال 
_ ناوى آخذ من مؤيد كل حاجة حلوة فى حياته .. مش هخلى ليه حياة بعد اللى هعمله زى ما كانت ملهاش حياة .
من حقها الأن أن تصرخ بإرتياع لما تسمع منه أسيكون مچرم 
هل سيقتل ميساء 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ياإلاهى إنها کاړثة بحق السماء لا مجال لنكران ذلك !!!!
والأكثر صدمة أنها متورطة مع ذلك المچنون !!
عبث الهلع بملامحها .. فضحك حسام بإستمتاع .. ليقول ببطئ متلذذ 
_ تخيلى أنت مړعوپة وأنت فى صفى وتعرف حجات عن أنتقامى .. طب يا ترى مؤيد هيكون أزاى لما يعرف أن صديقه الأقرب ليه هو اللى هيدمر حياته .. 
أنهى كلمته الأخيرة ليكمل ضحكه الذى إستشعرته دمويا !!
طافت عينها حولها بشرود .. عليها أن تجد حلا إما ان تصمت وتشارك بصمتها فيما سيفعل حسام .. أو تتحرك وتخبر أحدهم .
وقد فهم !!
فلحظة واحدة وكانت أظافره تنشب فى رقبتها بضراوة .. وصوت مزمجر بشراسة فى أذنها قائلا 
_ متفكريش حتى .. مجرد التفكير يا شذى فيه روحك خليكى عاقلة وأقفى مع الكفة الرابحة .. لإنك للأسف مش هتقدرى تعملى غير كده او إنك تبقى معاهم وتكون نهايتك معاهم وعلى إيدى .. 
الخيار خرج من بين إيدك من زمان يا شذى .
حاولت شذى التنفس تحت وقع يديه الضاغطة على عنقها وكأنها ستخنقها بالفعل إلى أن سعلت بشدة فخفف من وقع أصابعها ببطئ إلى أن نزعها عنها .. 
ليلتفت بهدوء عائدا إلى كرسيه ليضع قدما فوق الآخرى ويقول بتسلط 
_ تقدرى تقومى تجهزى حاجتك علشان هتنورينى شوية .
مسدت شذى عنقها پألم .. لتسأله بصوت متحشرج 
_ هنروح فين 
عاود حسام الضحك بطريقة جعلتها تجزم بأنه مريض نفسى وبحاجة ماسة للعلاج بأسر وقت ..
بينما إتبع قوله ببساطة مستنكرا 
_ من أمتى يا شذى أنت بتسألى الاسئلة دى .. حسام يأمر وأنت تطيعى .
شعرت شذى بإهانة فى كلماته .. فقالت پحقد 
_ زمن العبيد أنتهى يا حسام .. وأنا عمرى مكنت جارية تحت
رجلك .. وإن كنت معاك كسبانة فأنا عاوزة أكون خسرانة مع غيرك .. 
أنت إنسان مريض يا حسام ولازم تتعالج ... هوسك بالإنتقام من مؤيد بدأ بفكرة أفتكرت أنها أحسن عقاپ ليه وصدقت أنه لازم يتعاقب علشان اللى عمله مع مرام ..
لكن لما أتعاملت مع مؤيد إكتشفت أنه ميستحقش يتعاقب على حاجة هو معملها .. وأن أكيد فيه حاجة ورا مرام مش عادية زى حياتها اللى كانت كلها
 

تم نسخ الرابط