رواية مكتملة بقلم ايناس محمود -6
المحتويات
بأن يحميها ويساندها ..
وعدها بما يفوق طاقته لتأتى الصدمة منه قوية قوية بدرجة جعلت المتبقى منها ينهار بفظاعة ..
لتتشقق أنثى تمسكت بغلاف الرقة والضعف لتولد آخرى لا تعرف للضعف معنى فى تعاملاتها .
ورغم ردها القاسى على ياسين وتلك الأنثى الفظة التى أصبحت .. إلا أنها تظل رغد الياسمين الرقيقة .. التى تلجأ إلى غرفتها لتبكى فى صمت على ما آل إليه حالها .
أنتفضت من هالة البؤس التى تحاوطها كل ليلة مع ذكريات الماضى القريب لتلتفت إلى باب غرفتها الذى فتح ودخل منه أخاها .
إقترب قصى ليجلس بجوارها على الفراش ويدفعها بمرح كى تترك له مساحة ليجلس ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ الجميل بيعمل إيه .
رفعت الكتاب الذى ألقته بجوارها منذ قليل لتقول بوجوم
_ بقرأ .
مد يديه الاثنتين ليمسك وجنتاها ويقربها منه قائلا بمشاغبة إلتمست كلماتها الميوعة مقلدا صوتها
_ بقرأ .. وليه تقرأى رمانسى وأنا موجود وممكن نقضيها أفلام ړعب زى زمان .
ابتسمت برقة له لتقول ويداها ټصارع يداه ليترك وجنتها
_ ماشى .. ماشى إبعد بقا خدودى وجعتنى .
ضحك بسعادة ليفلت وجنتاها التى توردت ويقول بمرح
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أمسكت الوسادة من خلفها لنضربه بها .
_ إيدك مش خفيفة .. وخدودى وجعتنى بسببك .. يا .. ياااااا ......
_ ها هاتيجى .
تلاعب بحاجبيه بمرح وهو يدفعها لتكمل ما تقول فألقت الوسادة عليه پعنف صاړخة
_ لأ مش هتيجى .. أطلع بره أوضتى عاوزة أنام .
إقترب ليجاورة مرة آخرى الفراش قائلا بسماجة
_ لأ مش هتنامى .
زفرت بحنق لتنهض وتحاول دفعه من كتفه لينهض .. إلا أنه لم يتحرك بل منحها نظرات باردة مبتسمة بتشفى لتصرخ به بحنق مصطنع
_ عاوز إيه
_ نتفرج على فلم ړعب .
قالها قصى ببساطة لتنظر إليه بقلق .. وتراودها ذكريات تلك اللحظات التى كانا يستمعها فيها إلى تلك الأفلام المخيفة .. هى وهو و غنى لينتهى الفيلم بها ترتجف من شدة الخۏف .. بينما هو يضحك على حالها بل ويصر على إرعابها وتذكيرها كلما نسيت .. لكن غنى كانت تدفعه عنها دائما وتصرخ به أن يكف عن سماجاته ..
أنتبهت من دوامة الشرود التى قذفتها إلى الماضى على صوت قصى القائل
_ يلا يا رغود .. فيه فيلم جديد نازل بس إيه هتموتى من الړعب .
كانت تعلم جيدا أن أخاها يصطنع المرح .. يحاول ليخراجها مما هى فيه ..
فقال بإستسلام مصطنع متنهدة بقلة حيلة
_ يلا هتفرج معاك وأمرى لله .
جلسا متجاوران على الأريكة فى يدها حملت طبقا ضخما من الفوشار .. وأمامها وضعت العصائر بأنواعها والمياه الغازية .. إلى جوارهم العلكة التى تنشب بها بأسنانها حين ترى مشهدا مخيفا .. وإلى جوارها يجلس قصى شاردا .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ قصى .. أفتح النور .
إلتفت قصى لينظر إلى أخته التى إلتصقت به فقال ضاحكا
_ ده الفيلم معداش منه غير تلت دقائق .. أجمدى يا رغد ده أحنا لسه فى الأول .
بعد عشر دقائق .
_ قصى أفتح النور .
نظر قصى لأخته بسأم ليجيبها
_ رغد .. أهدى هو لسه الفيلم ظهرله معالم !!
بعد عشرون دقيقة .
_ قصى أفتح النور أرجوك .
كاد قصى بأن يجيبها بفظاظة لكن قاطعه رنين هاتفه .
أتطلع على اسم المتصل بغرابة .
فتح الخط ليأته صوت صديقه بنبرة غير مرتاحة
_ قصى لازم تيجى ضروى .. فى موضوع مهم كان لازم أفتحه من فترة معاك .
أنتبه قصى لكلام رفيقه أحمد .. فسأله بتعجب
_ الموضوع عن إيه ...
ظهر الإرتباك فى نبرة صوت أحمد حين قال
_ بخصوص حاډثة غنى يا قصى .
أنتفض قصى فى مكانه لينهض بسرعة ملتقطا مفاتيحه بعجلة .. ومجيبا صديقه
_ أنا هاجيلك حالا .
إلتفت إلى رغد التى ناظرته بتسائل فقال بوجوم
_ لازم أخرج دلوقتى .
غادر بسرعة فنظرت رغد أمامها إلى الفيلم پذعر ..
تلفتت حولها فى الغرفة المظلمة پخوف .. تضع قدمها على الأرض تارة وتسارع برفعها تارة آخرى ...
لينتهى بها الأمر .. تنهض صاړخة لتفتح النور وتغلق التلفاز ... بينما تهمس من بين أنفاسها
_ الله يسامحك يا قصى .. تسيبنى لفيلم الړعب وتخلع !
_ هنروح بيت والدك .
لم تنبث ببنت شفة بعدما أطلق أمره وأنطلقت بسرعة لتستعد .. فمثل تلك الفرصة لن تعاد .
أخيرا سترى المنزل الذى نشأ به والدها الحبيب ستبحث فيه عن أى خيط يوصلها إلى عمتها .. وحينها فقط ستظهر الحقيقة .
بعد عدة دقائق كانت تقف أمامه مرتدية كامل ملابسها لتلاقيها نظرات أدهم
المتفحصة قبل أن يشيح عنها .
إتجها سويا إلى سيارته الواقفة أمام باب المنزل إنتبهت فجأة إلى أحدهم وقف أمام أدهم يناظره پغضب و يلقى عليها نظرا ساخطة !
هتف الرجل بحدة
_ إيه اللى جابك يا أدهم .. أنت عارف كويس أنه مش مرحب بيك
متابعة القراءة