رواية مكتملة بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


إليه منه تنظر إليه بعينين متسعة مصډومة للغاية لم يأتي على خلدها ولو مرة واحدة أن يكون هكذا حقا! 
استنكرت بذهول ولم يرف لها جفن تنظر إليه فقط پصدمة
ايه
مسح على وجهه پغضب لأنه تحدث بهذه السرعة وافشى ذلك السر الذي أخفاه لسنوات سنوات كثيرة مضت ولم يعرف أحد ما يعمله من خلف الجميع في لمح البصر هو تحدث لها! أنها نقطة ضعف كبيرة للغاية في حياته

ايه مش ده اللي عايزة تعرفيه مش هو ده
أكمل بقسۏة أكبر وملامح وجهه عابثة للغاية
أنا مش عايز اسمع صوتك فاهمه مش عايز الموضوع ده يتفتح تاني
لم يدلف عقلها أي من كلماته فقد كل ما يشغل تفكيرها كيف! 
يعني ايه أنا لازم أفهم
صړخ بوجهها پعنف وعروق جسده ظاهره تضغط قبضة يداه على ذراعيها بقسۏة
لأ متفهميش أنتي عرفتي اللي عايزة تعرفيه يبقى تخرسي يا زينة وكأنك معرفتيش حاجه أبدا فاهمه
وجدها صامته لم تجيب عليه شعر بالغباء الشديد لأجل ما فعله حرك عيناه على وجهها المصډوم مازالت تريد الحديث ولكنه لن يعطي إليها الفرصة هاتفا بخشونة
زينة مافيش مخلوق من أهلي يعرف اللي قولته ليكي ده الله وكيل لو حد عرف ما هسمي عليكي وهنسى أي حاجه بينا فاهمه
حرك كتفيها پعنف صارخا
ردي عليا يا زينة
أومأت إليه برأسها وهي تنظر إليه وتتابع ما يفعله إلى هذه الدرجة الأمر خطېر قالت بتوتر
فاهمه
تابع عيناها برجاء خوفا أن 
أنه ليس ذلك الق اتل ليس هو! ليس جبل العامري المتحكم في الجميع القاټل الجاني أنه العادل الحكيم المحب أنه هو الذي ساندته الجزيرة بأكملها عندما قارب على السقوم 
ما هذه الفرحة التي اختلجت كيانها! ليس وقت التفكير ليس وقت تحليل أي شيء أو الإمساك بالخيوط وربطها ببعضها البعض أنه وقت شيء واحد إنه وقت الاعتراف!
وقفت على قدميها تذهب ناحيته تراه يقف حزينا لأنه تحدث وتدري ما الذي يفكر به ولكنها كانت على عكسه تماما فقالت اسمه بشغف
جبل
رفع بصره إليها منتظرا حديثها لتلقي عليه قنبلة تفجرت في غرفتهم وهبطت على مسامعه
بدوران عقله وتفكيره
أنا بحبك
اخترقها بنظره غير مصدقا ما تفوهت به ليقترب منها ببطء وهدوء ينظر إليها بشك ولكن الابتسامة على وجهها تقول غير ذلك خرج صوته مبحوحا
ده بجد
أومأت إليه برأسها بقوة عدة مرات متتالية ليقترب منها يأخذها في عناق حاد شاعرا انه أمتلك الدنيا حقا ليس نادما أنه تحدث إليها ليس نادما أبدا ليته تحدث منذ وقت بعيد لتعترف إليه بتلك الكلمة الوحيدة التي خطفت روحه منه وهو يستمع إليها
لا شعور يوصف ولا كلمات تعبر عما يشعر به أخذها بين ذراعيه محكما ضلوعها لترتفع قدميها عن الأرضية يحملها شاعرا بالراحه الفريدة من نوعها التي لم يشعر بها يوما يدق قلبه پعنف معلنا
فرحته القادمة والسعادة الأبدية التي سيشعر بها اللاهثة تعبر عن الضجة الخرافية التي حدثت لكلامها 
اخفضها على الفراش ناظراا إليها بشغف عيناه الخضراء تلتمع ناحيتها بطريقة لا توصف ونظرته اتجاهها حانية فريدة مرر يده على وجنتها قائلا بصوت أجش
أنا أول مرة قلبي يدق بالشكل ده واجهت المۏت كتير عمري ما حسيت بقلبي كده
حرك عيناه على كافة ملامحها بحب وهيام ليقول متسائلا بعدم تصديق
زينة أنتي بتحبيني بجد
وضعت يدها الاثنين حول وجهه متبسمة قائلة بسعادة وصوت شغوف ملئ بالحيوية
والله العظيم بحبك
اخفض وجهه لحظة ليعود إليها مرة أخرى يسألها پخوف وتردد
سامحتيني على اللي عملته فيكي
حركت عيناها على وجهه الخائڤ ونظرته الراجية نحوها استشعرت خوفه من أجابتها فتحدثت بهدوء
أنا سامحتك لكن منستش
تلهف يقول سريعا بشغف وعشق
وعد من جبل العامري أنا هنسيكي كل اللي حصل مش هخليكي تفتكري غير حبي ليكي وكل لحظة حلوة عشتها معاكي
ابتسمت باتساع لتحرك يدها على ملامحه قائلة بمرح
ما أنت بتعرف تقول كلام حلو أهو
ابتسم هو الآخر يبادلها وقلبه يخفق پجنون
الله وكيل عمري ما عرفت أقول كلام حلو غير ليكي بحاول علشانك
أومأت إليه برأسها قائلة بحنان
عارفة ومبسوطة
دفعها للخلف مقتربا منها محطما كل أسوار التردد نازعا كل أسهم الخۏف من قلبيهما تقدم يزيح تلك الحواجز الذي وقفت بينهما فاليوم القلعة تحت أمره تحت سطوة وحبه وعشقه الآن المملكة له وحده هو الملك وهي ملكته ملكه الوحيد روحه ومبتغاه هي تلك الحړب التي خسر بها الجميع وفاز بها وحدها وكان مكتفيا بها يجمع غنائم الحب والعشق ينال من الفرحة واللهفة ما يكفيه على مر السنين يخبئ بقلبه الشغف والحنين ليبقى لها وحدها يهيء لها قلبه ومشاعره ليليقوا بها وبحبها 
الآن ينال بمذاق حبها بالرضا التام يأخذه ليذوب معه وهو بالقرب منها إلى أعمق حد فلا يوجد بعده أعمق من ذلك ينال من العسل الصافي معها بالعشق والشغف يناله پجنون متبادل لأول مرة جنون متبادل يطفو في الأفق ممزوجا بآنات العشق والغرام يحلق عاليا بلذة غريبة ورغبة متبادلة مشټعلة ببدن كليهما 
بعد مرور أكثر من ثلاث ساعات وقف جبل أمام المرآة بعد أن اغتسل
 

تم نسخ الرابط