رواية مكتملة بقلم ندا حسن
المحتويات
بوجود إسراء وحبه لها! لما لا يكون هو الجاسوس الموجود بينهم داخل القصر!
في وسط عتمة الليل ذلك الدجى الذي يحيط به من كل جانب حتى في شعوره تسلل النور إلى قلبه وهو يتذكرها بكائها ارتجافها ونظرتها الخائڤة وتعلق عينيها به وهو يذهب معهم هي فقط من صدقته ووقفت جواره ساندته وأخرجت الجرأة المكبوتة داخلها لأجله هي فقط دون الجميع وهي أقل شخص من بينهم على علم به
وقفت إسراء أمام شقيقتها بملامح باهتة حزينة تبكي بغزارة جاعلة بريق عينيها الأزرق تشوبه الخيوط الحمراء من كثرة البكاء
أنا عايزة أفهم حالا كل حاجه بطلي بقى
طمست على وجهها ووقفت محاولة الثبات وقلبها ېحترق على جمر مشتعل خائڤة عليه وكل تركيزها وتفكيرها معه هو أردفت بنبرة مهزوزة
اللي حصل أنا وعاصم في بينا كلام عادي والله العظيم يا زينة بس أنا اعتبرته صاحبي وهو كمان وده عادي أنتي عارفه
استنكرت حديثها تشير إليها بعصبية
قطعت جملتها التي كانت ستتفوه بها بكل شيء خاص بعملهم على الجزيرة والجميع يعلم وأكملت تحسها على المواصلة
كملي
تنفست شاهقة شاعرة بالمرارة بسببه وبسبب كثرة بكائها تقص عليها ما بدر من جلال معها
كنت تحت مرة بتمشى جلال اخدني ورا القصر ڠصب عني ورفع عليا مطوة وحاول يقرب مني بطريقة وحشه وبعدين سابني
وإزاي أنا معرفش افرضي حصلك حاجه
أكملت موضحة تزداد في البكاء فلا شيء بها يتحمل أن تصرخ عليها بل هشاشة قلبها الضعيف تتحول إلى فتات بسبب خۏفها عليه
عاصم عرف بس والله معرفش هو عرف منين ولما سألني قولتله راح هو أخد حقي وخلى جلال لما يشوفني يبص بعيد
وامبارح أنا بجد سمعتهم والله وهما بيتفقوا وهي متجوزاه
تركتها زينة وثبتت نظرتها
عليها بجدية شديدة ثم سألتها دون سابق إنذار تبعث إليها في نظرتها ألا تكذب
ايه اللي بينك وبين عاصم ومتقوليش صحاب
نظرت إلى الأرضية تتمسك يدها ببعضها البعض تضغط عليهم بقوة ثم رفعت عينيها عليها وتفوهت قائلة بخجل وخفوت
أصاب جسد زينة رجفة غريبة من نوعها وهي تنظر إليها باستغراب شديد وصدمة خالصة هبطت على رأسها من السماء شقيقتها البريئة الخجولة صاحبة الصوت الرقيق والنظرة الناعمة الفتاة التي لا تفقه شيء في الحياة تستند عليها في أي ممر تدلف إليه تنتظرها أن تأخذ بيدها أحبت قابض الأرواح!
يتبع
سجينة جبل العامري
الفصل السابع عشر
ندا حسن
لا أخفي عليك سرا عزيزي قد تألمت كثيرا في قربك آن قلبي بغضا وقهرا ولكن الألم أضعاف في فراقك
اخفضت إسراء وجهها إلى الأرضية بخجل شديد لا تستطيع النظر إلى وجه شقيقتها بعدما قالت أنها تحبه وهو يبادلها نفس الشعور وكل هذا دون علمها ولم تعطي
لها الفرصة حتى في تقديم النصحية خجلت من نفسها عندما اعترفت لها وبقيت نادمة شاعرة بالضيق الشديد بسبب نظرات شقيقتها نحوها
ولكن الأخرى كانت في عالم آخر تفكر في شقيقتها التي عشقت ذلك المتجبر القاسې أيضا مثل زوجها ذلك الق اتل المچرم الذي يعمل في أبشع الأشياء
سألتها زينة باستغراب ولم تبتلع حديثها بل وقف على باب عقلها ولم تقوى على استيعابه لتتفوه قائلة
بتحبي مين أنتي اټجننتي!
رفعت وجهها إليها ببطء وهدوء ودمعات عينيها تغلفها برقة وتوتر لتجيبها قائلة پخوف
بحب عاصم وهو كمان والله
أنتي تعرفي ايه عنه أصلا تعرفي ايه عن أهله ولا شغله ولا حياته
وقفت إسراء محاولة الثبات أجابتها قائلة برفق ما تعرفه عنه
مالوش أهل وليه بيت على الجزيرة وشغال مع جبل
وقفت أمامها وسألتها بضراوة ناظرة إلى عينيها مباشرة بحدة
شغال ايه مع جبل
حركت كتفيها تتابعها وهي حقا لا تدري هي تفوهت بكل ما تعرفه عنه لتقول بخفوت
معرفش
خرجت نظرات شقيقتها نحوها بحدة وجمود تسألها تشير إلى نفسها قائلة بقسۏة
تحبي أقولك أنا شغال ايه
أكملت موضحة پعنف وقسۏة شديدة ألقتها عليها مع خروج تلك الكلمات من فمها
شغال تاجر س لاح
اعتدلت في وقتها تنظر إليها باستغراب تسألها
ايه اللي بتقوليه ده يا زينة
أشارت إليها بيدها بمنتهى البساطة والسهولة قائلة بجدية تامة
اللي سمعتيه البني آدم اللي أنتي بتحبيه بيشتغل مع جبل في الس لاح
لم تستوعب ما تقوله نظرت إليها بقوة تتابع ما يصدر عنها تفكر بعقلها أيعقل أن يكون كما قالت لا من المستحيل أن يكون هذا عاصم إنه أنقى من ذلك ولم يظهر عليه يوما ومؤكد لن يخدعها بعد أن أعترف بحبه لها وبادلته ذات الشعور
رفعت رأسها إليها وباغتتها بسؤال لم يخطر على
متابعة القراءة