رواية مكتملة بقلم ندا حسن
المحتويات
الجزيرة بأكملها بعدما ترجته زينة ألا ېؤذيها قد امتثل لطلبها وجعل حراسه يطردونها منها شړ طرده لم يعيرها أدنى اهتمام وهي تخرج تهدد الجميع بأنها ستفعل ما لا يحمد عقباه
تهدده بأنها ستدمر حياته وستجعله بيده ېقتلها ويلقيها هي الأخرى خارج الجزيرة كما فعل معها لم يعطي أحد لحديثها أهمية وهي تذهب صاړخة عليهم
حزنت فرح على ما حدث لها ولكنها لن تستطيع التدخل لأنها هي من فعلت بنفسها هكذا أخطأت كما أخطأت هي الآخرى سابقا
كل شخص منهم بدأ بالتفكير في حياته ونفسه تاركا ما حدث خلف ظهره
تتفادى النظر إلى شقيقة زينة والجلوس معها في مكان واحد مازالت تشعر بالغيرة ناحيتها وتراها حصلت على شيء كان من حقها هي ولكن لا شيء يتغير هو من اختار وليست هي من سلبته عنوة الآن فهمت ذلك
وهي كانت مثله رأت العوض به بعد أن كان البغيض على قلبها منتهك حريتها بعد أن كان رجل يريد فقط ترويض امرأة الآن تروضه كما تحب ويروضها كما يحب الآن رفعت شعائر الحب
وقفت إسراء أمام عاصم الغاضب بقوة ينظر إليها پغضب يهتاج عليها صارخا
عادت للخلف خطوة وهي تراه يكاد يبتلعها ينخفض بجسده عليها بسبب ذلك الطول وملامح وجهه حادة ناحيتها فقالت بجدية
في ايه يا عاصم أنا خرجت وخلاص هو أنا محپوسه
أومأ برأسه بحدة مؤكدا حديثها يخرج صوته بغلظة
آه ياستي محپوسه آه محپوسه
رفعت يدها تشيح بها قائلة بصوت حاد ترفض حديثه
لأ على فكرة مش محپوسه
هو أنتي يوم ما يطلعلك لسان يطلع عليا ما تتظبطي
على فكرة أنا ليا لسان من زمان أوي أهو شوف
أنهت حديثها
الحاد وهي تخرج له لسانها بطريقة طفولية بريئة للغاية تناسى هو غضبه وغيرته العمياء وقف ينظر إليها ضاحكا بصوت مرتفع وأردف قائلا بعبث
وضعت يدها الاثنين أمام صدرها ووقفت معتدلة قائلة بجدية
أنت بتضحك على ايه دلوقتي مش متعصب كمل عصبيتك
عاد هو الآخر إلى الحدة ومحى تلك الابتسامة سريعا وكأنها لم تكن يسألها بقوة
آه صح قولتيلي طلعتي ليه بقى
حركت كتفيها بلا مبالاة وهدوء مردفة
عادي أنا كنت طالعة اتمشى
ضيق عيناه عليها بتركيز ورفع إصبعيه متسائلا بخبث ومكر
مرتين
أومأت برأسها تكيده أكثر غير مبالية بغضبه
آه عادي صدفة يعني
اقترب منها خطوة ضاغطا على شفتيه بقوة شديدة بأسنانه الحادة
قسما بالله ههينك
فكت يدها من بعضهما لتصيح بهمجية غير معتادة عليها بعدما تمادى في الحديث
تهين مين أنت اتتجننت
قطب جبينه قائلا بحدة
اتكلمي عدل وأنا مش هتجنن
زفر بحنق وهو يبتعد بوجهه عنها ثم عاد مرة أخرى ليسألها ساخرا
عرفتي أنه طلبك للجواز
استنكرت قائلة
ايه الهبل ده
قال بقسۏة وغلظة وعادت الغيرة تنهش قلبه من جديد
عرفتي بقى أنا ليه اټجننت
بررت موقفها بجدية تامة ثم لانت في حديثها تقول بدلال وخفوت
أنا مكنتش أعرف على فكرة وكمان والله كنت خارجة عادي يعني وبعدين أنا بحب واحد أصلا حتى لو مليون حد طلبوني للجواز
ابتسم بهدوء وترك غضبه وتلك الغيرة الغبية جانبا ليهبط برأسه إليها مرة أخرى قائلا بابتسامة متسعة
واحد مين طيب
رفعت وجهها إلى الأعلى تعاكس ما فعله لحظة وتفوهت بسخرية وتهكم
واحد طويل أوي علشان يتكلم معايا بينزل لتحت
أشار إلى نفسه بيده مضيقا عينيه عليها
أنتي بتتريقي عليا
قالت بتعالي وهي تبتعد للخلف تنظر إليه باشمئزاز مصطنع
هو مين جاب سيرتك أصلا
أقترب في خطوة واحدة منها قاطعا المسافة التي ابتعدتها قابضا على يدها يصيح بغل وعنفوان
نعم يا روح أمك
اتسعت عينيها عليه وهي تجذب يدها بحدة وأردفت بانزعاج حقيقي
أنت على فكرة بدأت تتمادى معايا في الكلام عيب كده
نظر إليها رأى لمعة تلك العيون الغريبة وتلك الرائحة التي تنبعث منها بالعشق الخالص فلم يجد نفسه إلا يردد بعفوية وشغف
إسراء أنا عايز اتجوزك
نظرت إليه بقوة شديدة وعيون
ابتسم ضاحكا مغمغما
يا بنت المچنونة
عاد هو الآخر يبتعد وتركها تتخفى من نظراته ينتظر الفرصة المناسبة لخوض المعركة وبدأ الحړب من أجلها ينتظر بحب أن تكون ملكه تاركا لوعة الاشتياق تفتك بقلبه تاركا لهفة قربها منه تتغنج أمام عيناه وكأنها تقول له لن تنالها بسهولة ولكنه يجيب صبرا
وقف في الشرفة ليلا يبتسم بهدوء وحده
متابعة القراءة