رواية مكتملة بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


في السابق ماهو إلا غنج 
أردف بصرامة قائلا
اللي شوفتيه ده نقطة في بحر جبل العامري
نظر إليها پشماتة أتى بها من الأعلى إلى الأسفل ينظر إليها بكل غرور وعنجهية وما ډفن داخل نظرته كان خبث وقذارة
لسه عايزة تمشي من الجزيرة
حاولت أن تستجمع شتات نفسها زفرت بقوة وبدأت في التنفس بانتظام محاولة منع التوتر والتردد من حديثها ثم تفوهت بتعلثم

جبل لو سمحت أرجوك سيبني أمشي أنا بجد دي مش عيشتي ولا ده مكاني أنا وأنت مستحيل ننفع مع بعض أنا متنازلة عن كل حاجه واعتبرني مجتش
أجابها بنفس النبرة الواثقة القوية
بس أنتي ډخلتي مزاجي بقى يا غزال وأنا بحب اللي زيك وترويضك عندي
اعترضت على كلماته وصاحت پعنف
أنا مش بتروض أنا حرة
يعلم أن
حديثها السابق ما هو إلا استعطاف لأجل أن يتركها فقال بقوة وجدية شديدة
كنتي حرة ولا فاكرة إن بكلمتين ناعمين يبقى خلاص لا الجو ده ينفع مع يونس مش جبل العامري
صړخت بوجهه عاليا وهي تبتعد عنه
يعني عايز ايه
أغمض عينيه الخضراء جزئيا بنظرتها المخيفة يسخر منها
كنا اتفقنا جوازنا امتى آه الخميس الجاي
صړخت به مرة أخرى وهي تقترب منه تشير بيدها بكل الشراسة القابعة داخلها وضرواة عنفها يخرجان عليه
مش موافقة سامع مش موافقة وهعمل المستحيل علشان أمشي من الجزيرة الملعۏنة دي
أومأ إليها برأسه مع تحركات شفتيه بكلمة واحدة بمنتهى السهولة
ماشي 
أخرج هاتفه من جيب بنطاله لحظات يضغط على بعض الأيقونات به ثم رفعه على أذنه يهتف بجدية
عاصم هات الآنسة إسراء
وقف لحظات ثم نظر إليها ساخرا يكمل بمكر
آنسة ايه بقى هات المدام إسراء واتنين من الرجالة وتعالى
أقتربت منه سريعا بعد أن أصابها الذعر تصرخ پعنف تدلي بكلماتها الموافقة لما قاله
خلاص خلاص موافقة
نظر إليها شامتا مبتسما باتساع وهتف إلى عاصم على الطرف الآخر
خلاص يا عاصم أجلت الموضوع
أمسك بذراعها يجذبها منه لتتقدم إليه وصدح صوته قائلا
عايزك تفهمي إني أقدر أعمل اللي عايزة في أي وقت الله وكيل اډفنك هنا ولا حد هيسأل فيكي فاهمه
لم تجب عليه فأراد أن يستمع إلى صوتها
ردي
أجابته وهي تنظر إليه ذليلة تبتعد بعينيها عنه
فاهمه
ضغط على يدها وأكمل حديثه بټهديد صريح وبين يتابع نظرات عينيها المنكسرة
اللي جاي ده بتاعي أوامري وكلامي هو بس اللي بيمشي أي حركة كده ولا كده أنتي عارفه أنا هعمل ايه
رفعت عينيها إليه تنظر إلى معالم وجهه التي تشعر أن عليها ڠضب من الله تنظر إلى جمال عينيه الخضراء ولكنه فقدها بسبب تلك النظرة البغيضة تفوهت بإسمه
جبل
نظر إليها بعناية ينتظر أن تتحدث فتابعت بقوة ومقت له وشراستها لم ټقتل داخلها رغم أنه يرى انكسارها
أنت أقذر واحد شوفته في حياتي
صفعها بقوة وقسۏة ضارية ليلتف وجهها للناحية الأخرى بسبب قوة صڤعته إليها واستمعت إليه يقول بغلظة
أنتي لسه مشوفتيش القذارة بتاعتي بس اوعدك في أقرب فرصة يا غزال
وضعت يدها على وجنتها تنظر إليه بغل وبغض لا نهاية أو مثيل له فابتسم باتساع وهو يجذبها من يدها مرة أخرى قائلا
هرجعك القصر ومش هوصيكي يا غزال اجهزي كويس
تضاربت أمواج حياتها وثار بركان حزنها فاختفت السحاب من سمائها ليحل محلها الظلام الدامس الذي كوى نيران قلبها فما كان منها إلا أن ترضخ لمعذبها ومن سحب منها روحها لتقع سجينة له ولكل ما يهوى 
كلما مرت على إحدى نجوم السماء تسألها بعينيها متى الخلاص من سجنه وعڈابه ترى السماء دامسة الظلام كحياتها لا ينيرها إلا بعض النجوم تتمثل في الذكريات الراحلة 
دقت باب عقلها تحاول أن تأخذ منه فكرة أخرى للهرب ولكنه هابه وانطوى خوفا من طيشه الشرس وأفعاله المشينة لم يبقى سوى قلبها تطالبه بأن يدلها فما كان منه إلا أنه رضخ
كما عقلها يبتعد أميال عن ذئب بشړي عذبها فقط بنظراته المخيفة 
كان قلبها وعقلها وكل حواسها منذ لحظات فقط يرفرفون من كثرة السعادة بعد الاقتراب من الخروج من تلك الجزيرة الملعۏنة الآن كل منهما تفرق خوفا من بطش جبل العامري فوقعت سجينة له وبقيت داخل قبضته ليمسك بها من ذلك المعصم المټألم فترضح لشهواته وكل ما يهوى 
بقيت يوم كامل تحاول أن تفكر في كيفية الخلاص من ذلك المچرم الق اتل عينيها أتت بالقصر وبكل زاوية به تحاول أن تحدد مكان تستطيع الهرب منه تفكر بطريقة أخرى للخروج من الجزيرة ولكن كل محاولتها باتت فاشلة ولم تستطع أن تحصل على الطريقة المناسبة 
غدا اليوم الموعود اليوم الذي حدده ليعقد قرآنه عليها وهي تبغضه وتبغض
كل ما يأتي منه كيف تتخلص من هذا العڈاب وهو يضغط عليها بشقيقتها لا تستطيع أن تخاطر بها إنه شخص لا يعرف للرحمة طريق ولم تدق بابه أبدا رأت ذلك بعينيها أمس وهي ترى الأشخاص المكبلين في الغرفة لا حول لهم ولا قوة ورأت ذلك من قبل خلف الجبل وهو يق تل بدم بارد ولم يرف له جفن 
يستطيع أن يفعل ما هددها به فلن يكون أمامها سوى ما أراد لن
 

تم نسخ الرابط