رواية مكتملة بقلم ندا حسن
المحتويات
بشيء يخصه تدلي إليه بعڈابها في الأيام السابقة وسعادتها بأن الطريق فتح بينهم
لو اتكلمت معايا هتريحني أنت مش فاهم دماغي فيها ايه أنا ما صدقت بقى في كلام بينا لأن أنت الوحيد اللي ممكن يريحني طول الوقت دماغي كانت مش بتفصل تفكير وتسأل أسئلة مش لاقيه ليها إجابة
لمعت عينيها بغرابة وهي تحاول بكل الطرق أن تجعله يدلي إليها بكل شيء بحياته ويعترف بأسراره
تفوه مستغربا من طريقتها التي تحولت وكأنها مدمنة تريد الخلاص وهو بيده فقط
اريحك إزاي
وضعت يدها على يده تتمسك به قائلة وعينيها متعلقة به
قولي أنت فعلا تاجر س لاح
طب أنت قت لت فعلا
الإجابة الصمت كالسابق فتابعت تضغط على يده تتأمل أن يجيبها
طب أنت راجل ظالم ومچرم
أبعدت يدها عنه
وأصبحت تشير بها وهي تتحدث بصدق موضحة له أنها لا تستطع العيش مع رجل مچرم مثله أما أن يتركها تذهب أو يعترف بالحقيقة
جاوبني أنا مقدرش أعيش معاك وأنا عارفه أنك كده مقدرش أعيش في نفس المكان حتى لو أنت بعيد عني جبل لو أنت فعلا كده أرجوك خليني أمشي أنا مش هعوز منك أي حاجه وأقسملك إني مش هبلغ
هو أنتي فاهمه إني خاېف تبلغي يبقى لسه معرفتنيش فعلا
أومأت إليه تؤكد ما قال ورأسها تكاد ټنفجر من كثرة التفكير والحديث الذي لم يأتي بنتيجة معه
دي حقيقة أنا مش عرفاك دي تاني مرة نتكلم مع بعض بجد كل اللي شوفته منك أفعال كلها بتناقض بعضها بسببها دماغي بقت متلغبطة
تنهد وهو ينظر إليها بعمق وقال بثقة وتأكيد
استغربت نطقة لاسمها بهذه الطريقة فرددته باستنكار
زينة!
ضړب على يده وهو يضحك ساخرا قائلا بتهكم
أنتي محسساني إني لما بقول زينة كده بقول اسم واحدة تانية هو مش ده اسمك بردو
ابتسمت على حديثه وعيناها تلمع بطريقة غريبة كنجم لامع بقوة بين ظلام السماء قالت برفق وهدوء تنظر إليه
تصدق غزال أحلى
شايف لمعة غريبة في عينك يمكن هتحبيني!
كانت تنظر إلى عيناه مباشرة واخترقت الكلمة قلبها مرة أخرى غير الأولى لكنها تحدثت تجيبه بقوة تنظر إلى داخل عيناه دون خوف تقول ما لم يستمع إليه سابقا تذكره أنه من كسرها بكامل إرادته الحرة وتعلمه بأن ما صدر منها ما كان إلا ضعف
تابع نظراته نحوها يشعر
مبتردش ليه
قال وهو يبعد وجهه عنها
كفاية كلام
سألته تحاول أن تنظر إليه وترى ملامحه بعد حديثها
ليه علشان قولت الحقيقة ولا يمكن تكون ۏجعتك
وقف على قدميه بعد أن ارهقه الحديث معها فهو جميعه يحتاج إلى تحليلات يرفعها إلى نفسه ثم إن كانت تجوز أن يدلى بها تعبر من بين شفتيه وتخرج وهو لم يعتد على ذلك أبدا أبتعد وهو يقول بنفاذ صبر
علشان كلامك كله بيحتاج تبريرات أنا مقدرش أقولها وكله استدراج ليا علشان أتكلم معاكي وافتحلك قلبي زي ما قولتي زينة أنا وأنتي اخرنا
قعدة صافية زي دي أكلمك فيها كلمتين زي دول أكتر من كده لأ لأن دي أسرار وآه أنا تاجر س لاح وق اتل ومچرم
كذبته وهي تقف تتقدم منه تقول بمنتهى الثقة ما الذي تشعر به تجاة رجل حكيم عادل لا يصلح أن يكون غير ذلك
مش حاسه بده تصرفاتك الأخيرة وكل الكلام اللي حوليا خلاني أعيد حساباتي وأفكاري فيك مافيش مچرم بيعمل كده أنت نفس الشخص اللي قالي أن قلبه مافيهوش رحمة
أشارت إلى نفسها وهي تعترف بأنه رجل لا يوجد به إلا كل الخير
أنا زينة مختار بقولك أن قلبك مافيهوش غير رحمة وبس والقسۏة دي معرفش سببها ولا جات منين بس أنا عندي فضول هيموتني علشان أعرف أصل الحكاية
أشار إليها بيده مستنكرا وعيناه تجوب وجهها بذهول
بردو الفضول ده أنتي مش بتحرمي أبدا
أكمل بقسۏة تعود إلى موضعها الأصلي تخرج منه بصرامة وعڼف وعيناه بدأت في التحول
حاولي متمشيش ورا فضولك علشان ممكن يوقعك في غلط أكبر مني ومنك وقتها هتنوري في الجبل ومش هسمي عليكي
استدارت تعطيه ظهرها تزفر بضيق لأنه يعود معها إلى نقطة الصفر بعد أن أيقنت أنها
متابعة القراءة