رواية مكتملة بقلم ندا حسن
المحتويات
أكثر مما هو عليه
واللي أكد رفضي الراجل اللي كان بيصوركم يا أما هو معاك يا إما هو ضدك
أقترب منها وأخذ الهاتف من يدها منفعلا بضراوة مما فعلته يصيح بصوت حاد خشن ناظرا إليها بحدة
أنا عارف إنك خرجتي ورايا وكنت مستني إنك تيجي تقولي لكن مكنتش أعرف أنك صورتي اللي حصل
لم
تستطع الحديث أمام نظراته عليها التي اربكتها للغاية دوما كانت لا تخاف لا تهاب أحد ما دام ما تفعله لا يغضب أحد ولا يؤذيه ولكنه الوحيد الذي جعل قلبها يرتعش داخل قفصها الصدري وتخاف من تلك اللحظات الھمجية التي يمر بها
صورتي ليه
خرجت منها تنهيدة أكثر حيرة وارتباك فهي إلى الآن لا تجد سبب واضح وصريح فعلت هذا من أجله قالت بتشتت
معرفش يمكن علشان يبقى دليل في ايدي يدينك رغم إنك مش ظاهر أو يبقى سبيل الخروج لو حبيت بعد كده بجد معرفش بس لقيتني بعمل كده
عبث بالهاتف بعد أن استمع حديثها قليلا يتمسك به ثم أقترب يقف أمامها شامخا يلقيه جوارها على الفراش قائلا بحدة وشماته
أكمل مبتسما بشړ وسخرية بذات الوقت يقترب بيده منها يملس عليها برفق
علشان مافيش خروج يا غزال
تعلقت بعينيه تذكرت ذلك الرجل متعجبة لتقل دون إنذار
مشوفتش منك رد فعل على الراجل اللي كان بيصورك
أبتعد يرسم الحيرة على وجهه واضعا يده الاثنين بجيوب بنطاله يقف شامخا كما عادته في تلك المواقف قائلا بقسۏة ظاهرة عليه
أبتعد أكثر ليخرج من الغرفة فوقفت سريعا وجذبته من ذراعه متعلقة به تحيط عينيه بنظراتها المتوسلة وملامحها الواهية ونبرة صوتها تخرج بخفوت وارهاق
جبل مش عايز تقولي حاجه!
حرك عينيه عليها ينظر إلى كل ما بها ويصل
إليه شعورها يدلف قلبه مباشرة شاعرا بالشفقة نحوها تسائل بخشونة
حاجه زي ايه
لمست الشفقة في نظرته نحوها فحاولت أن تستعطفه أكثر وهي تحيد عليه متمسكه به أكثر قائلة بلين ورفق
قهقه ضاحكا بصوت مرتفع مفتعلا جلجلة في الغرفة وهو ينظر إليها باستهزاء
ومين قالك إني عايز ابقى برئ قدامك
ضغطت على ذراعه بيدها بين قبضتها القوية ترفع عينيها إليه متفوه تتوسله
أنا عايزة
شعر أنها تتمادى أكثر كل يوم وفي كل جلسة وتجرأت أكثر عندما أصبح لين معها يتحدث برفق واريحية مبتعدا عما كان يفعله معها سابقا
زينة جبل بتاع دلوقتي هو نفسه بتاع قبل كده أنا بس اللي متهاون معاكي لكن كل ده بايدي أنا متفكريش إني ضعفت أو اتغيرت أنا هو جبل العامري اللي مشوفتيش أقذر منه
تركت يده وابتعدت للخلف نادمة على ما أقدمت عليه معه فهو كلما أرادت القرب لفهم وإدراك ما يحدث صدمها في حائط صلبه وقسوته عقبت على حديثه بقلة حيلة
ابتسم باستهزاء شديد مبتعدا عنها متقدما من باب الغرفة قائلا بخبث وحقارة
اللي فات كان نزاهة وبراءة اللي جاي كله إجرام
فتح باب الغرفة تحت أعينها بحقارته وتلك النظرة الدنيئة ما كاد إلا يخرج ولكنه وجد شقيقته فرح تقف أمام باب الغرفة قاربت على
دقه لكي تناديه ولكنه سبقها وفتحه
سألها مضيقا عينه عليها
مالك
أجابته بنظرة حزينة وصوت مرهق ضعيف
عايزة أتكلم معاك
أشار إليها بالولوج إلى الداخل دلفت تنظر إلى زينة نظرة عادية خالية من أي مشاعر جلست على الأريكة فأغلق الباب وعاد مرة أخرى إلى الداخل ليجلس أمامها على المقعد متسائلا بنبرة اعتيادية
اتكلمي
رفعت بصرها إلى زينة مرة أخرى فشعرت أنها لا تبتغي وجودها لتستمع إلى الحديث الذي سيدور بينهم فتقدمت زينة تخرج من الغرفة قائلة
أنا هنزل تحت
عرقلت طريقها فرح عندما اعترضت على حديثها قائلة
خليكي يا زينة
صمتت
كثيرا بعدما عادت إلى الداخل تجلس على الفراش فوضع جبل مفصل يده على ذراع المقعد يستند بإصبعيه السبابة والإبهام على وجهه بحركته المعتادة دليل على الملل الذي يشعر به
خرج صوته ببرود
مطولين إحنا
ترقرقت الدموع بعيونها وهي تنظر إليه هبطت بها إلى الأرضية تحرك أهدابها وارتجف جسدها خوفا مما هي مقدمة عليه ثم قالت متعلثمة
أنا عملت مصېبة
اعتدل في جلسته عندما شاهد حالتها التي تغيرت مئة وثمانون درجة ينظر إليها بتمعن شديد متسائلا بقوة
عملتي ايه
اجهشت في البكاء بعدما سألها فوقفت زينة تنظر إليها باستغراب لترفع فرح إحدى عينيها وهي تبقى قائلة دون سابق إنذار تلقي قنبلة موقوتة داخل مجلسهم
أنا حامل
هب جبل واقفا تجتاح خلايا جسده بالكامل الصدمة والذهول ينظر إليها پغضب عارم وقسۏة خالصة ممېته قهرية على حالها
وضعت زينة يدها على فمها تشهق پعنف غير مستوعبة تلك الصدمة وباغتتهم بسؤال عڼيف
مين عمل كده!
بقي هو على حاله ينظر إليها تفور
متابعة القراءة